الحرب العالمية الثالثة في القرآن و السنة

الحرب العالمية الثالثة في القرآن و السنة

القرآن الكريم والسنة النبوية هما المصدرين الأساسيين للإسلام ومعتقداته ومع ذلك، لا يوجد أي إشارة مباشرة أو غير مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة في القرآن الكريم أو السنة النبوية. 

في الإسلام، هناك بعض الأحاديث والتفسيرات التي تتحدث عن معركة كبرى تسمى "الملحمة الكبرى"، وهي جزء من علامات اليوم الأخير ومع ذلك، لا يمكننا الجزم أن هذه المعركة هي الحرب العالمية الثالثة حيث أن التوقيت والظروف المحيطة بها لم يتم تحديدها بشكل محدد.

من الهام أيضًا أن نفهم أن الإسلام، يحث على السلام والتسامح والحب للجميع ، فالحروب والنزاعات ليست هي الغاية، بل يجب على المسلمين العمل دائمًا نحو تحقيق السلام والعدل والمساواة.

من الجدير بالذكر أيضًا أن التوقعات حول المستقبل أو تأويل النصوص الدينية بطرق تتعلق بالأحداث الحالية أو المستقبلية يجب أن تتم بحذر شديد و العديد من هذه التفسيرات قد تكون مغلوطة أو مبنية على معتقدات شخصية وليست مدعومة بالنصوص الدينية الأصلية.

بداية الحرب العالمية الثالثة

يتوقع الكثير من الناس أن تبدأ الحرب العالمية الثالثة في المستقبل القريب ، خاصة بعد بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا وبعد غزو الجيش الروسي لأوكرانيا ، اقترب من العاصمة الأوكرانية ، فمن خلال النظر إلى الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية ودراسة العوامل التي ساهمت في اندلاع الحرب ، توقع العديد من الخبراء بداية الحرب العالمية الثالثة نتيجة هذه الأحداث العسكرية المتوترة والمتسارعة التي قسمت العالم ، في مؤيدي ومعارضي هذا الغزو غير المتوقع , ونتيجة لهذه التوقعات ، ورد العديد من التفسيرات الإسلامية للحرب العالمية الثانية والثالثة مذكورة في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية و في الفقرات التالية ، سنناقش كيف ينظر القرآن إلى الحرب العالمية الثالثة.

الحرب العالمية الثالثة في القران

لم يرد ذكر الحرب العالمية الثالثة في القرآن الكريم بشكل صريح ولم يتحدث المفسرون والعلماء عن أنّ القرآن الكريم قد تحدث عن الحرب العالمية الثالثة أو الأولى التي حدثت في عام 1914 أو الثانية التي حدثت في عام 1939م، ولكنّ الكثير من المسلمين يذكرون بعض الآيات القرآنية التي تحدثت عن الحروب وعن نهاية الزمان، ويضعونها على أنَّها تدل على الحرب العالمية الثالثة وتشير إليها، ومنها قول الله تعالى في سورة المائدة: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [1] والله تعالى أعلم.

حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة

لاحظ خبراء الحديث أنه في حين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر الحرب العالمية الثالثة على وجه التحديد في بعض الأحاديث النبوية ، إلا أنه ذكر صراعًا كبيرًا بين قوتين سيحدث في نهاية الزمان و قال صلى الله عليه وسلم:

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ -يَعْنِي آمَنُوا- أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطْعَمُها”.


في الختام , نحن بحاجة للتركيز على المبادئ الأخلاقية والقيم الأساسية التي يقدمها الدين، وهي العدل، الرحمة، السلام، والتسامح ، وفي ظل الظروف العالمية الراهنة، أصبحت هذه القيم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

إعلانات 1
إعلانات 2
مواضيع مشابهة

💬تعليقات